لقد تقلّد الإمام محمد الجواد عليه السلام
الزعامة الدينية والمرجعية الفكرية والروحية للشيعة بعد استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
سنة (٢٠٢ هـ)
.
وكان عمره الشريف حوالى سبع سنوات وكان مع حداثته يدبّر أمر الرضا عليه السلام
بالمدينة ويأمر الموالي وينهاهم لا يخالف عليه أحد منهم
.
وقال صفوان بن يحيى : قلت للرضا عليه السلام
: قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاماً فقد وهب الله وأقرَّ عيوننا فلا أرانا الله يومك فإذا كان كون فإلى مَن ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام
وهو نائم بين يديه .
فقلت : جُعلت فداك هو ابن ثلاث سنين !
فقال له أبو الحسن عليه السلام
:إنّ الله بعث عيسى بن مريم قائماً بشريعته وهو في دون السنّ التي يقوم فيها أبو جعفر على شريعتنا
.
وعاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلاّ خمساً وعشرين يوماً
وهي مدّة إمامته عليه السلام
.
ــــــــــــــ