وينفي الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ عن الدين التحريفات بصورة كاملة ويزيل كل البدع التي ورثها المسلمون من قرون الابتعاد عن الثقلين والسنة النبوية النقية وتعطيلها وهذا هو هدف ظهوره : «ليمحو الله به البدع كلها ويميتُ به الفتن كلها، يفتح الله به باب كلّ حقّ، ويُغلق به كل باب باطل»(٦) .
وهذا أول مايبدأ به عليه السلام ، فتذكر الأحاديث الشريفة من مصاديقه هدم المقاصير التي ابتدعها بنو أمية في المساجد لعزل الإمام عن المأمومين(٧) ،
ـــــــــــ
(١) تاريخ البخاري: ٧ / ٢٣٣، مسلم: ٤/ ٢٢٥٣، ابن ماجة: ٢/ ١٣٥٧، الترمذي: ٤/ ٥١٢.
(٢) مسند أحمد: ٢ / ٢٤٠، صحيح مسلم: ٢ / ٩١٥، مستدرك الحاكم: ٢/ ٥٩٥.
(٣) تاريخ البخاري: ١ / ٢٦٣، الترمذي: ٥/ ٥٨٨.
(٤) ابن حماد: ٩٨، ينابيع المودّة للقندوزي: ٣/٣٤٤ .
(٥) ابن حماد: ٩٩ ـ ١٠٠، عقد الدرر: ١٤٧، القول المختصر: ٢٤.
(٦) ملاحم السيد ابن طاووس: ٣٢.
(٧) اثبات الهداة: ٣ / ٥٠٦.
ويعيد مقام ابراهيم عليه السلام الى موضعه الأصلي(١) ويزيل عن المساجد كل ما اُبتدع فيها ويعيدها الى السنة الإسلامية الأولى والطريقة المحمدية(٢) .