كانت حركته في الكوفة سنة(٢٥٦هـ) واستولى عليها، وأزال عنها نائب

ــــــــــــ

(١) راجع الكامل في التاريخ: ٤ / ٤٣٠ ـ ٤٤٥.

(٢) كشف الغمة: ٣ / ٢١٤ عن كتاب الدلائل.

(٣) الكامل في التأريخ: ٤ / ٤٣٢.

(٤) الكامل في التأريخ: ٤ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣.


الخليفة، واستقرّ بها، وسَيَّر إليه المعتمد الشاه بن مكيال في جيش كثيف فالتقوا واقتتلوا وانهزم الشاه وقتل جماعة كثيرة من أصحابه ونجا الشاه، ثمّ وجّه المعتمد كيجور التركي لمحاربته، وقد أرسل كيجور إلى علي بن زيد يدعوه إلى الطّاعة وبذل له الأمان، وطلب علي بن زيد أُموراً لم يجبه كيجور إليها، فخرج علي بن زيد من الكوفة وعسكر في القادسية فبلغ خبره كيجور فواقعه فانهزم عليّ بن زيد وقُتل جماعة من أصحابه(١) .

وحصلت حوادث أخرى في عهد المعتمد فقد استولى الحسن بن زيد العلوي على جرجان وقتل كثيراً من العساكر وغنم هو وأصحابه ما عندهم.

وخرج مساور الخارجي وطوق من بني زهير وهو من الخوارج أيضاً وقاتلهم الحسن بن أيوب بن أحمد العدوي وهزمهم وقطع رأس مساور وأنفذه إلى سامراء(٢) .

وقد استوعبت هذه الحركات التي كانت ضد الدولة العباسية مساحة زمنية واسعة لعدم شرعيّة الدولة ولابتعاد الخلفاء وولاتهم عن مبادئ الإسلام الحنيف واستمرت حتى بعد عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام وحتى سقوط بغداد على يد التتار عام(٦٥٦هـ).