روي أن شخصاً مرّ بالحسن بن علي العسكري عليهما السلام
وهو واقف مع
ــــــــــــ
أترابه من الصبيان، يبكي، فظنّ ذلك الشخص أن هذا الصبيّ يبكي متحسّراً على ما في أيدي أترابه، ولذا فهو لا يشاركهم في لعبهم، فقال له: أشتري لك ما تلعب به ؟، فردّ عليه الحسن عليه السلام
:«لا، ما للّعب خُلِقنا»
.
وبهر الرجل فقال له: لماذا خلقنا ؟ فأجابه عليه السلام
:«للعلم والعبادة»
.
فسأله الرجل: من أين لك هذا ؟، فأجابه عليه السلام
: من قوله تعالى(
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً
)
.
وبهت الرجل ووقف حائراً، وانطلق يقول له: ما نزل بك، وأنت صغير لا ذنب لك ؟!!
فأجابه عليه السلام
:«إليك عنّي، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار، فلا تتقد إلاّ بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنّم»
.
وروي عن محمّد بن عبد الله أنه قال: وقع أبو محمد عليه السلام
وهو صغير في بئر الماء وأبو الحسن عليه السلام
في الصلاة، والنسوان يصرخن، فلمّا سلّم قال:لا بأس
. فرأوه وقد ارتفع الماء إلى رأس البئر وأبو محمد على رأس الماء يلعب بالماء
.