روى سفيان الثوري قال قصدت جعفر بن محمد ع فأذن لي بالدخول فوجدته في سرداب ينزل عشر مرقاة فقلت يا ابن رسول الله أنت في هذا المكان مع حاجة الناس إليك فقال يا سفيان فسد الزمان و تنكر الإخوان و تقلب الأعيان فاتخذنا الوحدة سكنا أ معك شيء تكتب قلت نعم فقال اكتب شعرا
لا تجزعن لوحدة و تفرد |
|
و من التفرد في زمانك فازدد |
فسد الإخاء فليس ثمة إخوة |
|
إلا التملق باللسان و باليد |
و إذا نظرت جميع ما بقلوبهم |
|
أبصرت سم نقيع ثم الأسود |
فإذا فتشت ضميره من قلبه |
|
وافيت عنه مرارة لا تنفد |