قال الصادق ع لا تدع اليقين بالشك و المكشوف بالخفي و لا تحكم ما لم تره بما تروى عنه قد عظم الله عز و جل أمر الغيبة و سوء الظن بإخوانك من المؤمنين فكيف بالجرأة على إطلاق قول و اعتقاد زور و بهتان في أصحاب رسول الله ص قال الله عز و جل تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم و ما دمت تجد إلى تحسين القول و الفعل في غيبتك و حضرتك سبيلا فلا تتخذ غيره قال الله تعالى و قولوا للناس حسنا و اعلم أن الله تعالى اختار لنبيه عن أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة و حلاهم بحلية التأييد و النصر و الاستقامة لصحبته على المحبوب و المكروه و أنطق لسان نبيه محمد ص بفضائلهم و مناقبهم و كراماتهم فاعتقد محبتهم و اذكر فضلهم و احذر مجالسة أهل البدع فإنها تنبت في القلب كفرا و ضلالا مبينا و إن اشتبه عليك فضيلة بعضهم فكلهم إلى عالم الغيب و قل اللهم إني محب لمن أحببته أنت و رسولك و مبغض لمن أبغضته أنت و رسولك فإنه لم يكلفك فوق ذلك
المصدر:
كتاب مصباح الشريعة