قال الصادق ع المتقرئ بلا علم كالمعجب بلا مال و لا ملك يبغض الناس لفقره و يبغضونه لعجبه فهو أبدا مخاصم للخلق في غير واجب و من خاصم الخلق في غير ما يؤمر به فقد نازع الخالقية و الربوبية قال الله تعالى و من الناس من يجادل في الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير و ليس أحد أشد عقابا ممن لبس قميص الدعوى بلا حقيقة و لا معنى قال زيد بن ثابت لابنه يا بني لا يرى الله اسمك في ديوان القراء قال النبي ص و سيأتي على أمتي زمان تسمع فيه باسم الرجل خير من أن تلقاه و أن تلقاه خير من أن تجرب و قال النبي ص أكثر منافقي أمتي قراؤها و كن حيث ندبت إليه و أمرت به و أخف سرك من الخلق ما استطعت و اجعل طاعتك لله تعالى بمنزلة روحك من جسدك و لتكن معتبرا حالك ما تحققه بينك و بين بارئك و استعن بالله في جميع أمورك متضرعا إلى الله في آناء ليلك و أطراف نهارك قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين و الاعتداء من صفة قراء زماننا هذا و علامتهم فكن لله في جميع أمورك على وجل لئلا تقع في ميدان التمني فتهلك
المصدر:
كتاب مصباح الشريعة