قال الصادق ع حسن المعاشرة مع خلق الله تعالى في غير معصيته من مزيد فضل الله تعالى عند عبده و من كان خاضعا لله في السر كان حسن المعاشرة في العلانية فعاشر الخلق لله تعالى و لا تعاشرهم لنصيبك لأمر الدنيا و لطلب الجاه و الرياء و السمعة و لا تسقطن بسببها عن حدود الشريعة من باب المماثلة و الشهرة فإنهم لا يغنون عنك شيئا و تفوتك الآخرة بلا فائدة فاجعل من هو الأكبر منك بمنزلة الأب و الأصغر بمنزلة الولد و المثل بمنزلة الأخ و لا تدع ما تعلمه يقينا من نفسك بما تشك فيه من غيرك و كن رفيقا في أمرك بالمعروف و شفيقا في نهيك عن المنكر و لا تدع النصيحة في كل حال قال الله تعالى و قولوا للناس حسنا و اقطع عمن ينسيك وصله ذكر الله تعالى و تشغلك ألفته عن طاعة الله فإن ذلك من أولياء الشيطان و أعوانه و لا يحملنك رؤيتهم إلى المداهنة عند الخلق فإن في ذلك خسرانا عظيما نعوذ بالله تعالى
المصدر:
كتاب مصباح الشريعة