عذ بالله من الأسقام و العلل من الدقع و الخجل من الزيغ في الدين و من التهالك في الهوى و من الشيطان الطاغي و السلطان الباغي و الدين المجحف و الغريم الملحف و اغسل قلبك بالتقوى كما تغسل ثيابك بالماء و إن أحببت روحك فاجتهد في العمل لها و نق من الدغل طريقها و شك بها من السفل إلى العلو و من الموت إلى الحياة و أتعب تسترح و اتجر مع الغني الوفي تربح و استهن تملك الدنيا زخرفها التي تسرع إلى الزوال و هي بعرض الانتقال و لا تفه بغناها المؤدي إلى الفقر و عماراتها الصائرة إلى القفر و استخف بالأنساب الولادية و الأسباب الدنيوية التي تنقطع في الآخرة و لا تثبت و لا تتصرم في المعاد و لا تنفع و ليكن عملك لله العلي المالك ملكوت السماء و تحلل درجات العلى تأمن بوائق الدمار و تنحل من حبائل الإسار و استعن بالله يعنك و استهده يهدك و اعلم أنك به تنجو و بتقواه ترتفع و تعلو و لا تكن كمن ينظر و لا يتفكر .
المصدر:
بحار الأنوار