من توكل على الله كفاه و من استرعاه رعاه و من قرع بابه افتتح و من سأله أنجح و من كان الله معه لم يقدر الناس له على ضر و من أتى الأمر متبرئا من حوله و قوته استكثر الخير و أمن من توابع الشر و من تاب تيب عليه و من أناب غفر له و الأعمال بالموافاة و الاستدراك قبل الفوت و الوفاة و لن يضيع فعل أحد من صحيفته و لا يتوفى بل يحاسب على القطمير و يجازى فو رب السماء ليقتصن من القرناء للجماء و لتستوين يوم القيامة في المداينة الأقدام و ليجازين كل امرئ على ما اعترف من حسنات و آثام عند من لا يخفى عليه الضمائر و لا يغيب عنه السرائر و لا يتعاظمه شيء لكبره و لا ينكتم شيء لحقارته و صغره و لا يتكاءده الإحصاء و لا يذهب عليه الجزاء ذلكم الله رب العالمين قدر كل شيء و قضاه و عده و أحصاه فلا يخفى عليه خافية إلا رحمته ثم العمل الصالح .
المصدر:
بحار الأنوار