أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الاَْمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ
النِّعَمِ، والورعُ(1)
عِنْدَ
____________
1.
الورع: الكف عن الشبهات خوف الوقوع في المحرّمات، يقال: ورع الرجل ـ من باب
علم وقطع وكرم وحسب ـ وَرْعاً، مثل وَعْد، وَوَرَعاً ـ بفتحتين كطَلَب ـ
ووُرُعاً أي جانَبَ الاثمَ.
الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ(1)
فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ
شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ(2)
اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج مُسْفِرَة(3)
ظَاهِرَة، وَكُتُب بَارِزَةِ الْعُذْرِ(4)
وَاضِحَة.
____________
1.
عَزَبَ عنكم ـ من باب ضَرَبَ ـ ودخل عُزوباً ـ بضمتين كدخول ـ أي: بعد عنكم.
2. أعْذَرَ: بمعنى أنصف، وأصله مما همزته للسلب. فأعذرت فلاناً سلبت
عذره أي: ما جعلت له عذراً يبديه لو خالف ما نصحته به.
3. مُسْفِرَة: كاشفة عن نتائجها الصحيحة.
4. بارِزَة العُذْر: ظاهرته.
المصدر:
نهج البلاغة