يَا عِيسَى أَنَا رَبُّكَ وَ رَبُّ آبَائِكَ اسْمِي وَاحِدٌ وَ أَنَا الْأَحَدُ
الصَّمَدُ الْمُتَفَرِّدُ بِخَلْقِ كُلِّ شَيْءٍ وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ صُنْعِي وَ
كُلٌّ إِلَيَّ رَاجِعُونَ
يَا عِيسَى كُنْ إِلَيَّ رَاغِباً وَ مِنِّي رَاهِباً وَ لَمْ تَجِدْ مِنِّي
مَلْجَأً إِلَّا إِلَيَّ
يَا عِيسَى أُوصِيكَ وَصِيَّةَ الْمُتَحَنِّنِ عَلَيْكَ بِالرَّحْمَةِ حَتَّى
حَقَّتْ لَكَ مِنِّي الْوَلَايَةُ بِتَحَرِّيكَ مِنِّي الْمَسَرَّةَ فَبُورِكْتَ
كَبِيراً وَ بُورِكْتَ صَغِيراً حَيْثُ مَا كُنْتَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدِي ابْنُ
أَمَتِي أَنْزِلْنِي مِنْ نَفْسِكَ كَهَمِّكَ وَ اجْعَلْ ذِكْرِي لِمَعَادِكَ وَ
تَقَرَّبْ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ وَ تَوَكَّلْ عَلَيَّ أَكْفِكَ وَ لَا تَوَلَّ
غَيْرِي فَأَخْذُلَكَ
يَا عِيسَى اصْبِرْ عَلَى الْبَلَاءِ وَ ارْضَ بِالْقَضَاءِ وَ كُنْ كَمَسَرَّتِي
فِيكَ فَإِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أُطَاعَ فَلَا أُعْصَى يَا عِيسَى أَحْيِ ذِكْرِي
بِلِسَانِكَ وَ لْيَكُنْ وُدِّي فِي قَلْبِكَ
يَا عِيسَى تَيَقَّظْ فِي سَاعَاتِ الْغَفْلَةِ وَ احْكُمْ لِي بِلَطِيفِ
الْحِكْمَةِ يَا عِيسَى كُنْ رَاغِباً رَاهِباً وَ أَمِتْ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ
يَا عِيسَى رَاعِ اللَّيْلَ لِتَحَرِّي مَسَرَّتِي وَ أَظْمِئْ نَهَارَكَ لِيَوْمِ
حَاجَتِكَ عِنْدِي
يَا عِيسَى نَافِسْ فِي الْخَيْرِ جُهْدَكَ لِتُعْرَفَ بِالْخَيْرِ حَيْثُ مَا
تَوَجَّهْتَ
يَا عِيسَى احْكُمْ فِي عِبَادِي بِنُصْحِي وَ قُمْ فِيهِمْ بِعَدْلِي فَقَدْ
أَنْزَلْتُ عَلَيْكَ شِفَاءً لِمَا فِي الصُّدُورِ مِنْ مَرَضِ الشَّيْطَانِ
يَا عِيسَى لَا تَكُنْ جَلِيساً لِكُلِّ مَفْتُونٍ
يَا عِيسَى حَقّاً أَقُولُ مَا آمَنَتْ بِي خَلِيقَةٌ إِلَّا خَشَعَتْ لِي وَ لَا
خَشَعَتْ لِي إِلَّا رَجَتْ ثَوَابِي أُشْهِدُكَ أَنَّهَا آمِنَةٌ مِنْ عِقَابِي
مَا لَمْ تُبَدِّلْ أَوْ تُغَيِّرْ سُنَّتِي
يَا عِيسَى ابْنَ الْبِكْرِ الْبَتُولِ ابْكِ عَلَى نَفْسِكَ بُكَاءَ مَنْ قَدْ
وَدَّعَ الْأَهْلَ وَ قَلَا «1» الدُّنْيَا وَ تَرَكَهَا لِأَهْلِهَا وَ صَارَتْ
رَغْبَتُهُ فِيمَا عِنْدَ إِلَهِهِ
يَا عِيسَى كُنْ مَعَ ذَلِكَ تُلِينُ الْكَلَامَ وَ تُفْشِي السَّلَامَ يَقْظَانَ
إِذَا نَامَتْ عُيُونُ الْأَنَامِ وَ حَذَارِ لِلْمَعَادِ وَ الزَّلَازِلِ
الشِّدَادِ وَ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَيْثُ لَا يَنْفَعُ أَهْلٌ وَ لَا
وَلَدٌ وَ لَا مَالٌ يَا عِيسَى اكْحَلْ عَيْنَيْكَ بِمِيلِ الْحُزْنِ إِذَا ضَحِكَ
الْبَطَّالُونَ يَا عِيسَى كُنْ خَاشِعاً صَابِراً فَطُوبَى لَكَ إِنْ نَالَكَ مَا
وُعِدَ الصَّابِرُونَ
يَا عِيسَى رُحْ مِنَ الدُّنْيَا يَوْماً فَيَوْماً وَ ذُقْ لِمَا قَدْ ذَهَبَ
طَعْمُهُ فَحَقّاً أَقُولُ مَا أَنْتَ إِلَّا بِسَاعَتِكَ وَ يَوْمِكَ فَرُحْ مِنَ
الدُّنْيَا بِالْبُلْغَةِ وَ لْيَكْفِكَ الْخَشِنُ وَ الْجَشِبُ فَقَدْ رَأَيْتَ
إِلَى مَا تَصِيرُ وَ هُوَ مَكْتُوبٌ مَا أَخَذْتَ وَ كَيْفَ أَتْلَفْتَ
يَا عِيسَى إِنَّكَ مَرْحُومٌ فَارْحَمِ الضَّعِيفَ كَرَحْمَتِي إِيَّاكَ وَ لَا
تَقْهَرِ الْيَتِيمَ
يَا عِيسَى ابْكِ عَلَى نَفْسِكَ فِي الْخَلَوَاتِ وَ انْقُلْ قَدَمَيْكَ إِلَى
مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ وَ أَسْمِعْنِي لَذَاذَةَ نُطْقِكَ بِذِكْرِي فَإِنَّ
صَنِيعِي إِلَيْكَ حَسَنٌ جَمِيلٌ
يَا عِيسَى كَمْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ أَهْلَكْتُهَا بِسَالِفِ ذُنُوبٍ وَ قَدْ
عَصَمْتُكَ مِنْهَا
يَا عِيسَى ارْفُقْ بِالضَّعِيفِ وَ ارْفَعْ طَرْفَكَ الْكَلِيلَ إِلَى السَّمَاءِ
وَ ادْعُنِي فَإِنِّي مِنْكَ قَرِيبٌ وَ لَا تَدْعُنِي إِلَّا مُتَضَرِّعاً إِلَيَّ
وَ هَمُّكَ هَمٌّ وَاحِدٌ فَإِنَّكَ مَتَى تَدْعُنِي كَذَلِكَ أُجِبْكَ
يَا عِيسَى إِنِّي لَمْ أَرْضَ بِالدُّنْيَا ثَوَاباً لِمَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَ لَا
عِقَاباً لِمَنِ انْتَقَمْتُ مِنْهُ يَا عِيسَى إِنَّكَ تَفْنَى وَ أَنَا أَبْقَى
وَ مِنِّي رِزْقُكَ وَ عِنْدِي مِيقَاتُ أَجَلِكَ وَ إِلَيَّ إِيَابُكَ وَ عَلَيَّ
حِسَابُكَ فَسَلْنِي وَ لَا تَسْأَلْ غَيْرِي فَيَحْسُنَ مِنْكَ الدُّعَاءُ وَ
مِنِّي الْإِجَابَةُ
يَا عِيسَى مَا أَكْثَرَ الْبَشَرَ وَ أَقَلَّ عَدَدَ مَنْ صَبَرَ الْأَشْجَارُ
كَثِيرَةٌ وَ طَيِّبُهَا قَلِيلٌ فَلَا يَغُرَّنَّكَ شَجَرَةٌ حَتَّى تَذُوقَ
ثَمَرَهَا يَا عِيسَى لَا يَغُرَّنَّكَ الْمُتَمَرِّدُ عَلَيَّ بِالْعِصْيَانِ
يَأْكُلُ رِزْقِي وَ يَعْبُدُ غَيْرِي ثُمَّ يَدْعُونِي عِنْدَ
___________
(1) قلا الشيء- يقلى قليا من باب ضرب- و قلى يقلى قلاء و قلا بكسر القاف من باب
علم: أبغضه فهو قالى و ذاك مقلى.
الْكَرْبِ فَأُجِيبُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ فَعَلَيَّ
يَتَمَرَّدُ أَمْ لِسَخَطِي يَتَعَرَّضَ فَبِي «1» حَلَفْتُ لآَخُذَنَّهُ أَخْذَةً
لَيْسَ لَهُ مِنْهَا مَنْجًى وَ لَا دُونِي مَلْجَأٌ أَيْنَ يَهْرُبُ مِنْ سَمَائِي
وَ أَرْضِي
يَا عِيسَى قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَدْعُونِي وَ السُّحْتُ تَحْتَ
أَحْضَانِكُمْ «2» وَ الْأَصْنَامُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنِّي آلَيْتُ أَنْ أُجِيبَ
مَنْ دَعَانِي وَ إِنِّي أَجْعَلُ إِجَابَتِي إِيَّاهُمْ لَعْناً لَهُمْ حَتَّى
يَتَفَرَّقُوا
يَا عِيسَى كَمْ أُطِيلُ النَّظِرَةَ وَ أُحْسِنُ الطَّلَبَ وَ الْقَوْمُ فِي
غَفْلَةٍ لَا يَرْجِعُونَ تَخْرُجُ الْكَلِمَةُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لَا تَعِيهَا
قُلُوبُهُمْ فَيَتَعَرَّضُونَ لِمَقْتِي وَ يَتَحَبَّبُونَ بِي إِلَى
الْمُؤْمِنِينَ «3»
يَا عِيسَى لِيَكُنْ لِسَانُكَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ وَاحِدَةً وَ
كَذَلِكَ فَلْيَكُنْ قَلْبُكَ وَ بَصَرُكَ وَ اطْوِ قَلْبَكَ وَ لِسَانَكَ عَنِ
الْمَحَارِمِ وَ كُفَّ طَرْفَكَ عَمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ فَكَمْ مِنْ نَاظِرِ
نَظْرَةٍ قَدْ زَرَعَتْ فِي قَلْبِهِ شَهْوَةً وَرَدَتْ بِهِ مَوَارِدَ حِيَاضِ
الْهَلَكَةِ.
يَا عِيسَى كُنْ رَحِيماً مُتَرَحِّماً وَ كُنْ كَمَا تَشَاءُ أَنْ يَكُونَ
الْعِبَادُ لَكَ وَ أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ وَ مُفَارَقَةَ الْأَهْلِينَ وَ لَا
تَلْهُ فَإِنَّ اللَّهْوَ يُفْسِدُ صَاحِبَهُ وَ لَا تَغْفُلْ فَإِنَّ الْغَافِلَ
مِنِّي بَعِيدٌ وَ اذْكُرْنِي بِالصَّالِحَاتِ أَذْكُرْكَ
يَا عِيسَى تُبْ إِلَيَّ بَعْدَ الذَّنْبِ وَ ذَكِّرْنِي الْأَوَّابِينَ وَ آمِنْ
بِي وَ تَقَرَّبْ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ مُرْهُمْ يَدْعُونِي مَعَكَ وَ إِيَّاكَ
وَ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَفْتَحَ لَهَا
بَاباً مِنَ السَّمَاءِ بِالْقَبُولِ وَ أَنْ أُجِيبَهُ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ
يَا عِيسَى اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ السَّوْءِ يُغْوِي وَ أَنَّ قَرِينَ السَّوْءِ
يُرْدِي فَاعْلَمْ مَنْ تُقَارِنُ وَ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ إِخْوَاناً مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
يَا عِيسَى تُبْ إِلَيَّ فَإِنِّي لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَهُ وَ
أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
يَا عِيسَى اعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي مُهْلَةٍ مِنْ أَجَلِكَ قَبْلَ أَنْ لَا
يَعْمَلَ لَهَا غَيْرُكَ فَتَعَبَّدْ لِي لِيَوْمٍ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا
تَعُدُّونَ فِيهِ أَجْزِي بِالْحَسَنَةِ أَضْعَافَهَا فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تُوبِقُ
صَاحِبَهَا «4»
_____________
(1) عن بعض النسخ [فبعزتى].
(2) الاحضان جمع الحضن بكسر الحاء: ما دون الابط الى الكشح
(3) يعني بقولهم: نحن العارفون باللّه و دينه العاملون فيما نعلمه.
(4) بعض النسخ [اصحابها]
مجموعة ورام، ج2، ص: 141
فَامْهَدْ لِنَفْسِكَ فِي مَهْلٍ وَ نَافِسْ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَكَمْ مِنْ
مَجْلِسٍ قَدْ نَهَضَ أَهْلُهُ وَ هُمْ مُجَاوِرُونَ مِنَ النَّارِ
يَا عِيسَى ازْهَدْ فِي الْفَانِي الْمُنْقَطِعِ وَ طَأْ رُسُومَ مَنْ كَانَ
قَبْلَكَ «1» فَادْعُهُمْ وَ نَادِهِمْ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ فَخُذْ
مَوْعِظَتَكَ مِنْهُمْ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ سَتَلْحَقُهُمْ فِي اللَّاحِقِينَ
يَا عِيسَى قُلْ لِمَنْ تَمَرَّدَ عَلَيَّ بِالْعِصْيَانِ وَ عَمِلَ بِالْإِدْهَانِ
لِيَتَوَقَّعَ عُقُوبَتِي وَ يَنْتَظِرَ إِهْلَاكِي إِيَّاهُ سَيُصْطَلَمُ «2» مَعَ
الْهَالِكِينَ طُوبَاكَ إِنْ أَخَذْتَ بِأَدَبٍ لَهَلَكَ الَّذِي يَتَحَنَّنُ
عَلَيْكَ مُتَرَحِّماً وَ بَدَأَكَ بِالنِّعَمِ مِنْهُ تَكَرُّماً وَ كَانَ لَكَ
فِي الشَّدَائِدِ لَا تَعْصِهِ
يَا عِيسَى فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ عِصْيَانُهُ قَدْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ كَمَا
عَهِدْتُ إِلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ
يَا عِيسَى مَا أَكْرَمْتُ خَلِيقَةً بِمِثْلِ دِينِي وَ لَا أَنْعَمْتُ عَلَيْهَا
بِمِثْلِ رَحْمَتِي
يَا عِيسَى اغْسِلْ بِالْمَاءِ مِنْكَ مَا ظَهَرَ وَ دَاوِ بِالْحَسَنَاتِ مِنْكَ
مَا بَطَنَ فَإِنَّكَ إِلَيَّ رَاجِعٌ يَا عِيسَى إِنْ أَعْطَيْتُكَ مَا أَنْعَمْتُ
بِهِ عَلَيْكَ فَيْضاً مِنْ غَيْرِ تَكْدِيرٍ «3» وَ طَلَبْتُ «4» مِنْكَ قَرْضاً
لِنَفْسِكَ فَبَخِلْتَ بِهِ عَلَيْهَا فَتَكُونُ مِنَ الْهَالِكِينَ
يَا عِيسَى تَزَيَّنْ بِالدِّينِ وَ حُبِّ الْمَسَاكِينِ وَ امْشِ عَلَى الْأَرْضِ
هَوْناً وَ صَلِّ عَلَى الْبِقَاعِ فَكُلُّهَا طَاهِرَةٌ
يَا عِيسَى شَمِّرْ فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَ اقْرَأْ كِتَابِي وَ أَنْتَ
طَاهِرٌ وَ أَسْمِعْنِي مِنْكَ صَوْتاً حَزِيناً
يَا عِيسَى مَا خَيْرٌ فِي لَذَاذَةٍ لَا تَدُومُ وَ عَيْشٍ عَنْ صَاحِبِهِ يَزُولُ
يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ لَوْ رَأَتْ عَيْنُكَ مَا أَعْدَدْتُ لِأَوْلِيَائِيَ
الصَّالِحِينَ ذَابَ قَلْبُكَ وَ زَهَقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهِ فَلَيْسَ
كَدَارِ الْآخِرَةِ دَارٌ تُجَاوِرُ فِيهَا الطَّيِّبِينَ وَ تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ
فِيهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ هُمْ مِمَّا يَأْتِي مِنْ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ وَ أَهْوَالِهَا آمِنُونَ دَارٌ لَا يَتَغَيَّرُ فِيهَا النَّعِيمُ وَ
لَا يَزُولُ عَنْ أَهْلِهَا
_____________
(1) قوله: طأ امر من وطئ الشيء يطأ وطئا من باب علم: داسه اى جعل عليه قدمه.
(2) الاصطلام: الاستيصال، و الادهان: النفاق
(3) بعض النسخ [تدرس].
(4) بعض النسخ [طلبته].
يَا ابْنَ مَرْيَمَ نَافِسْ فِيهَا مَعَ الْمُنَافِسِينَ فَإِنَّهَا أُمْنِيَّةٌ
لِلْمُتَمَنِّينَ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ طُوبَاكَ يَا ابْنَ مَرْيَمَ إِنْ كُنْتَ
لَهَا مَعَ الْعَامِلِينَ مَعَ آبَائِكَ آدَمَ وَ إِبْرَاهِيمَ فِي حَيَاةٍ وَ
نَعِيمٍ لَا تَبْغِي لَهَا بَدَلًا وَ لَا تَحْوِيلًا كَذَلِكَ أَفْعَلُ
بِالْمُتَّقِينَ
يَا عِيسَى اهْرُبْ إِلَيَّ مَعَ مَنْ يَهْرُبُ مِنْ نَارٍ ذَاتِ لَهَبٍ وَ نَارٍ
ذَاتِ أَغْلَالٍ وَ أَنْكَالٍ لَا يَدْخُلُهَا رَوْحٌ وَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا
غَمٌّ أَبَداً «1» قِطَعٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ مَنْ يَنْجُ مِنْهَا
يَفُزْ وَ مَنْ لَمْ يَنْجُ أُنْكِلَ مَعَ الْهَالِكِينَ «2» هِيَ دَارُ
الْجَبَّارِينَ وَ الْعُتَاةِ الظَّالِمِينَ وَ كُلِّ فَظٍّ غَلِيظٍ وَ كُلِّ
مُخْتَالٍ فَخُورٍ
يَا عِيسَى بِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ رَكَنَ إِلَيْهَا وَ بِئْسَ الْقَرَارُ دَارُ
الظَّالِمِينَ إِنِّي أُحَذِّرُكَ نَفْسَكَ فَكُنْ بِي خَبِيراً
يَا عِيسَى كُنْ حَيْثُ مَا كُنْتَ مُرَاقِباً لِي وَ اشْهَدْ عَلَى أَنِّي
خَلَقْتُكَ وَ أَنَّكَ عَبْدِي وَ أَنِّي صَوَّرْتُكَ وَ إِلَى الْأَرْضِ
أَهْبَطْتُكَ
يَا عِيسَى لَا يَصْلُحُ لِسَانَانِ فِي فَمٍ وَاحِدٍ وَ لَا قَلْبَانِ فِي صَدْرٍ
وَاحِدٍ وَ كَذَلِكَ الْأَذْهَانُ «3»
يَا عِيسَى لَا تَسْتَيْقِظَنَّ عَاصِياً وَ لَا تَسْتَنْبِهَنَّ لَاهِياً وَ
افْطِمْ نَفْسَكَ عَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُوبِقَاتِ وَ كُلِّ شَهْوَةٍ تُبَاعِدُكَ
مِنِّي فَاهْجُرْهَا وَ اعْلَمْ أَنَّكَ مِنِّي بِمَكَانِ الرَّسُولِ الْأَمِينِ
فَكُنْ مِنِّي عَلَى حَذَرٍ وَ اعْلَمْ أَنَّ دُنْيَاكَ مُؤَدِّيَتُكَ إِلَيَّ وَ
أَنِّي آخُذُكَ بِعِلْمِي فَكُنْ ذَلِيلَ النَّفْسِ عِنْدَ ذِكْرِي وَ خَاشِعَ
الْقَلْبِ حِينَ تَذْكُرُنِي يَقْظَانَ عِنْدَ نَوْمِ الْغَافِلِينَ
يَا عِيسَى هَذِهِ نَصِيحَتِي إِيَّاكَ وَ مَوْعِظَتِي لَكَ فَخُذْهَا مِنِّي
فَإِنِّي رَبُّ الْعَالَمِينَ
يَا عِيسَى إِذَا صَبَرَ عَبْدِي فِي جَنْبِي كَانَ ثَوَابُ عَمَلِهِ عَلَيَّ وَ
كُنْتُ عِنْدَهُ حِينَ يَدْعُونِي وَ كَفَى بِي مُنْتَقِماً مِمَّنْ عَصَانِي
أَيْنَ يَهْرُبُ مِنِّي الظَّالِمُونَ
يَا عِيسَى أَطِبِ الْكَلَامَ وَ كُنْ حَيْثُمَا كُنْتَ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً
يَا عِيسَى أَفِضِ الْحَسَنَاتِ إِلَيَّ حَتَّى يَكُونَ لَكَ ذِكْرُهَا عِنْدِي وَ
تَمَسَّكْ بِوَصِيَّتِي فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءَ الصُّدُورِ
____________
(1) في المطبوعة [و لا يخرج منها غم و لن ينجو منها من كان مع الهالكين ابدا]
(2) بعض النسخ [و لم ينج من اتكل مع الهالكين] بالتاء المثناة.
(3) كذا في النسخ و يقرب كونه [الاذنان].
يَا عِيسَى لَا تَأْمَنْ إِذَا مَكَرْتَ مَكْرِي
يَا عِيسَى حَاسِبْ نَفْسَكَ بِالرُّجُوعِ إِلَيَّ حَتَّى تَتَنَجَّزَ ثَوَابَ مَا
عَمِلَهُ الْعَامِلُونَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أُجُورَهُمْ وَ أَنَا خَيْرُ
الْمُؤْتِينَ
يَا عِيسَى أَحَبُّكُمْ إِلَيَّ أَطْوَعُكُمْ لِي وَ أَشَدُّكُمْ خَوْفاً لِي
يَا عِيسَى تَيَقَّظْ وَ لَا تَيْأَسْ مِنْ رَوْحِي وَ سَبِّحْنِي مَعَ مَنْ
يُسَبِّحُنِي وَ بِطَيِّبِ الْكَلَامِ فَقَدِّسْنِي
يَا عِيسَى كَيْفَ يَكْفُرُ الْعِبَادُ بِي وَ نَوَاصِيهِمْ فِي قَبْضَتِي وَ
تَقَلُّبُهُمْ فِي الْأَرْضِ بِعِلْمِي يَجْهَلُونَ نِعْمَتِي وَ يَتَوَلَّوْنَ
عَدُوِّي كَذَلِكَ يَهْلِكُ الْكَافِرُونَ
يَا عِيسَى الدُّنْيَا سِجْنٌ ضَيِّقٌ مُنْتِنُ الرِّيحِ وَحْشٌ «1» فِيهَا مَا
قَدْ تَرَى مِمَّا قَدْ تَذَابَحَ عَلَيْهِ الْجَبَّارُونَ فَإِيَّاكَ وَ
الدُّنْيَا وَ كُلُّ نَعِيمِهَا يَزُولُ وَ مَا نَعِيمُهَا إِلَّا قَلِيلٌ
يَا عِيسَى ابْغِنِي عِنْدَ وِسَادِكَ تَجِدْنِي وَ ادْعُنِي وَ أَنْتَ لِي مُحِبٌّ
فَإِنِّي أَسْمَعُ السَّامِعِينَ أَسْتَجِيبُ لِلدَّاعِينَ إِذَا دَعَوْنِي
يَا عِيسَى خَفْنِي وَ خَوِّفْ بِي عِبَادِي لَعَلَّ الْمُذْنِبِينَ يُمْسِكُونَ
عَمَّا هُمْ عَامِلُونَ بِهِ فَلَا يَهْلِكُونَ إِلَّا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ
يَا عِيسَى ارْهَبْنِي رَهْبَتَكَ مِنَ السَّبُعِ وَ الْكَلْبِ وَ الْمَوْتِ
الَّذِي أَنْتَ لَاقِيهِ فَكُلُّ هَذَا أَنَا خَلَقْتُهُ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
يَا عِيسَى إِنَّ الْمُلْكَ لِي وَ بِيَدِي فَإِنْ تُطِعْنِي أُدْخِلْكَ جَنَّتِي
فِي جِوَارِ الصَّالِحِينَ
يَا عِيسَى إِنْ غَضِبْتُ عَلَيْكَ لَمْ يَنْفَعْكَ مَنْ رَضِيَ عَنْكَ وَ إِنْ
رَضِيتُ عَنْكَ لَمْ يَضُرَّكَ غَضَبُ الْمُبْغِضِينَ «2»
يَا عِيسَى اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي وَ اذْكُرْنِي فِي
مَلَئِكَ أَذْكُرْكَ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ
يَا عِيسَى ادْعُنِي دُعَاءَ الْغَرِيقِ الْحَزِينِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُغِيثٌ
__________
(1) بعض النسخ [و حشر]
(2) بعض النسخ [المغضبين].
يَا عِيسَى لَا تَحْلِفْ بِي كَاذِباً فَيَهْتَزَّ عَرْشِي غَضَباً
يَا عِيسَى الدُّنْيَا قَصِيرَةُ الْعُمُرِ طَوِيلَةُ الْأَمَلِ وَ عِنْدِي دَارٌ
خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ*
يَا عِيسَى كَيْفَ أَنْتُمْ صَانِعُونَ إِذَا أَخْرَجْتُ لَكُمْ كِتَاباً يَنْطِقُ
بِالْحَقِّ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ بِسَرَائِرَ قَدْ كَتَمْتُمُوهَا وَ أَعْمَالٍ
كُنْتُمْ لَهَا عَامِلُونَ
يَا عِيسَى قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ غَسَلْتُمْ وُجُوهَكُمْ وَ
دَنَّسْتُمْ قُلُوبَكُمْ أَ بِي تَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ تَجْتَرُونَ
تَطَيَّبُونَ بِالطِّيبِ لِأَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَجْوَافُكُمْ عِنْدِي
بِمَنْزِلَةِ الْجِيَفِ الْمُنْتِنَةِ كَأَنَّكُمْ أَقْوَامٌ مَيِّتُونَ
يَا عِيسَى قُلْ لَهُمْ قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ مِنْ كَسْبِ الْحَرَامِ وَ
أَصِمُّوا أَسْمَاعَكُمْ عَنْ ذِكْرِ الْخَنَا «1» وَ أَقْبِلُوا عَلَيَّ
بِقُلُوبِكُمْ فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ صُوَرَكُمْ
يَا عِيسَى افْرَحْ لِي بِالْحَسَنَةِ فَإِنَّهَا لِي رِضًا وَ ابْكِ عَلَى
السَّيِّئَةِ فَإِنَّهَا شَيْنٌ وَ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُصْنَعَ بِكَ فَلَا
تَصْنَعْهُ بِغَيْرِكَ وَ إِنْ لَطَمَ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ فَأَعْطِ الْأَيْسَرَ وَ
تَقَرَّبْ إِلَيَّ بِالْمَوَدَّةِ جُهْدَكَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ
يَا عِيسَى ذِلَّ لِأَهْلِ الْحَسَنَةِ وَ شَارِكْهُمْ فِيهَا وَ كُنْ عَلَيْهِمْ
شَهِيداً وَ قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَا إِخْوَانَ السَّوْءِ وَ
جُلَسَاءَ الْغِيلَةِ إِنْ لَمْ تَنْتَهُوا أَمْسَخْكُمْ قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ
يَا عِيسَى قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْحِكْمَةُ تَبْكِي مِنِّي فَرَقاً
«2» وَ أَنْتُمْ بِالضَّحِكِ تَهْجُرُونَ أَتَتْكُمْ بَرَاءَتِي أَمْ لَدَيْكُمْ
أَمِنَ مِنْ عَذَابِي أَمْ تَعَرَّضُونَ لِعِقَابِي فَبِي حَلَفْتُ
لَأَتْرُكَنَّكُمْ مَثَلًا لِلْغَابِرِينَ ثُمَّ أُوصِيكَ
يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبِكْرِ الْبَتُولِ بِسَيِّدِ «3» الْمُرْسَلِينَ وَ
حَبِيبِي مِنْهُمْ أَحْمَدَ صَاحِبِ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ وَ الْوَجْهِ
الْأَقْمَرِ الْمُشْرِقِ بِالنُّورِ الطَّاهِرِ الْقَلْبِ الشَّدِيدِ الْبَأْسِ
الْحَيِيِّ الْمُتَكَرِّمِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ وَ سَيِّدُ وُلْدِ
آدَمَ يَوْمَ يَلْقَانِي أَكْرَمُ السَّابِقِينَ عَلَيَّ وَ أَقْرَبُ
الْمُرْسَلِينَ مِنِّي الْعَرَبِيُّ الْأُمِّيُّ الدَّيَّانُ بِدِينِي الصَّابِرُ
فِي ذَاتِي الْمُجَاهِدُ الْمُشْرِكِينَ
_____________
(1) الخنا بالفتح: الفحش
(2) فرقا بفتحتين: خوفا و يصرف من باب علم.
(3) بعض النسخ [لسيّد المرسلين]
بِبَدَنِهِ عَنْ دِينِي أَنْ تُخْبِرَ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ تَأْمُرَهُمْ
أَنْ يُصَدِّقُوا بِهِ وَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَ أَنْ يَتَّبِعُوهُ وَ
يَنْصُرُوهُ يَا عِيسَى كُلُّ مَا يُقَرِّبُكَ مِنِّي قَدْ دَلَلْتُكَ عَلَيْهِ وَ
كُلُّ مَا يُبَاعِدُكَ مِنِّي فَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْهُ فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ
يَا عِيسَى إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ وَ إِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُكَ فِيهَا
فَجَانِبْ مِنْهَا مَا حَذَّرْتُكَ وَ خُذْ مِنْهَا مَا أَعْطَيْتُكَ عَفْواً
يَا عِيسَى انْظُرْ فِي عَمَلِكَ نَظَرَ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ وَ لَا
تَنْظُرْ فِي عَمَلِ غَيْرِكَ بِمَنْزِلَةِ الرَّبِّ كُنْ فِيهَا زَاهِداً وَ لَا
تَرْغَبْ فِيهَا فَتَعْطَبَ
يَا عِيسَى اعْقِلْ وَ تَفَكَّرْ وَ انْظُرْ فِي نَوَاحِي الْأَرْضِ كَيْفَ كانَ
عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
يَا عِيسَى كُلُّ وَصْفِي نَصِيحَةٌ لَكَ وَ كُلُّ قَوْلِي حَقٌّ وَ أَنَا الْحَقُّ
الْمُبِينُ فَحَقّاً أَقُولُ لَئِنْ أَنْتَ عَصَيْتَنِي بَعْدَ أَنْ أَنْبَأْتُكَ
مَا لَكَ مِنْ دُونِي وَلِيٌّ وَ لَا نَصِيرٌ
يَا عِيسَى أَذِلَّ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ وَ انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ
مِنْكَ وَ لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ رَأْسَ كُلِّ
خَطِيئَةٍ وَ ذَنْبٍ هُوَ حُبُّ الدُّنْيَا فَلَا تُحِبَّهَا فَإِنِّي لَا
أُحِبُّهَا
يَا عِيسَى أَطِبْ لِي قَلْبَكَ وَ أَكْثِرْ ذِكْرِي فِي الْخَلَوَاتِ وَ اعْلَمْ
أَنَّ سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ إِلَيَّ كُنْ فِي ذَلِكَ حَيّاً وَ لَا تَكُنْ
مَيِّتاً
يَا عِيسَى لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَ كُنْ مِنِّي عَلَى حَذَرٍ وَ لَا تَغْتَرَّ
بِالنَّصِيحَةِ وَ لَا تَغْبِطْ نَفْسَكَ فَإِنَّ الدُّنْيَا لَفَيْءٌ زَائِلٌ وَ
مَا أَقْبَلَ مِنْهَا كَمَا أَدْبَرَ فَنَافِسْ فِي الصَّالِحَاتِ جُهْدَكَ وَ كُنْ
مَعَ الْحَقِّ حَيْثُمَا كَانَ وَ إِنْ قُطِعْتَ وَ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ فَلَا
تَكْفُرْ بِي بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ وَ لَا تَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَإِنَّ
الشَّيْءَ يَكُونُ مَعَ الشَّيْءِ
يَا عِيسَى صُبَّ لِيَ الدُّمُوعَ مِنْ عَيْنَيْكَ وَ أَخْشِعْ لِي قَلْبَكَ
يَا عِيسَى اسْتَغْفِرْنِي فِي حَالاتِ الشِّدَّةِ فَإِنِّي أُغِيثُ
الْمَكْرُوبِينَ وَ أُجِيبُ الْمُضْطَرِّينَ وَ أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
المصدر:
بحار الأنوار